• شجرة


    شجرة

    نباتٌ يقوم على ساقٍ صُلبة وقد يُطْلَقُ على كلِّ نبات غير قائم.

  • الأثل



    الأثل


    مسموعة في العراق والسعودية، وهو شجر صحراوي يكثر عندهم، يغرسونه ويسقونه في أول نباته. ثم لا يحتاج إلى سقي بعد ذلك. وكان الأثل ذا أهمية كبيرة لهم، فمن خشبه يسقفون البيوت، ومن جذوعه يتخذون الأقداح وبعض الأواني. ويأتون بهذه الكلمة: (الأثل) بمثابة الشتم. 
    وفي هذا الباب سمعت القصة التالية: 
    كان أحد الشعراء يظن أن عنده ثروة من المال، ففرض عليه الحاكم، وكان ذلك قبل الحكم السعودي، أن يدفع ريالين فيما فرضه على الأثرياء في البلدة، ولم يكن عنده الريالان، ولا يستطيع إقناع الحاكم بذلك، ففر من البلدة في يوم صائف حتى تعب، فأراد أن يستظل بظل أثل رآه، فرأى كلباً في ظل الأثل مستريحاً، فأنشد أبياتاً في حالته منها هذا البيت: 
    مستأنسٍ يا كليب ما جاك نُوَّاب  
    ما قرقعوا بابك يبون الريالينوقال ابن منظور: الأثل: شجر يشبه الطرفاء، إلا أنه أعظم منه وأكرم وأجود عوداً، تُسَوَّى بهالأقداح الصُّفْرُ الجيادُ، ومنه اتُّخِذَ منبر سيدنا محمد رسول الله ، وفي الصحاح: هو نوع من الطرفاء. 
    • لطيفة : في أيام الفقر والحاجة في نجد؛ خرج الشيخ سليمان بن جمهور المتوفى سنة ( 1361 هـ ) وأخوه دخيل - رحمهما الله - وهما صغيران من سدير إلى القصيم يبحثان عن لقمة العيش، فجلسا زمنا في القصيم لكنها لم يجدا شيئا فعادا ، وهما في طريق العودة نفد الطعام 
    والشراب منهما، وأشرفا على الهلاك وأغمي عليهما، فمرّت بهما امرأة في الطريق ، وذهلت لما رأتهما بهذه الحال، فحملتهما ووضعتهما في الظل ، وصارت تطبّبهما وتطعمهما وتشربهما حتى تعافا ، وأعطتهما طعاما وشرابا حتى عادا إلى سدير .
    ولما كبر الشيخ سليمان الجمهور صار يضحي عن هذه المرأة وهو لا يعرفها أضحية خاصة عن صاحبة هذه الأثلة، وأوصى أبناءه بالأضحية عن صاحبة هذه الأثلة، واليوم وبعد سبعين سنة ما زالت ذريته تضحي عن هذه المرأة - شكر الله عملها - .


    انظر: "لسان العرب" لابن منظور: أثل، "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 1/41، "الفصاح من مفردات اللهجة الأحوازية" لمهنّى العامري ص22.