هي قطعة قماش سوداء ترتديها المرأة المسلمة في بعض مناطق الشرق الأوسط وبالأخص في دول الخليج العربي فوق الملابس العادية عند الخروج من المنزل. تعتبر العباءة الزي الرسمي في السعودية وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تلزم مواطناتها (سعوديات أو مقيمات) على ارتدائها.
عباة وعباية للمرأة مسموعة في السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان وأكثر البلاد العربية، وتكون سوداء، والجمع عبي واعبي، وللرجل في غير بلاد الخليج. والعباءة والعباية : ضرب من الأكسية، والجمع العباء والعباءات والعبايات.
انظر : "لسان العرب" لابن منظور: عبى، "معجم الألفاظ العامية" لأحمد تيمور باشا 376/4، "معجم الملابس في المأثور الشعبي" للشيخ محمد العبودي ص 363، "الموسوعة الكويتية" لخالد الرشيد 742/2، "الفصاح من مفردات اللهجة الأحوازية" لمهنّى العامري ص105.
العباءة، جمعه مشالح، وقد تمشلح الرجل : لبس المشلح. والكلمة مسموعة في السعودية وسوريا ولبنان واﻷردن وفلسطين . وكلمة ( مِشلَح ) دخيلة ، وأصلها نبطي أو سرياني ، يدل على ذلك أن كتب المتقدمين من أهل اللغة لم توردها أصلاً ، وإنما ذكرت في المعاجم المتأخرة . ولذا قال العدناني في " معجم الأخطاء الشائعة " : " المِشَلّ ، لا المِشلَح : ويطلقون على الثوب الذي يغطى به العنق اسم مشلح ، وهي كلمة عامية . والصواب : مِشَلّ ، والجمع : مَشالّ "اهـ وفي المنجد : " المشلح : عباءة واسعة لا أكمام لها ( عامية ) . المشَلَّح : حجرة في الحمّام ، تخلع فيها الثياب " اهـ . وفي مادة " شلح " من اللسان : " الأزهري : ما أرى الشلحاء و الشلح عربية صحيحة ، وكذلك التشليح الذي يتكلم به أهل السواد ، سمعتهم يقولون : شلح فلان ، إذا خرج عليه قطاع الطريق فسلبوه ثيابه وعروه ، قال : وأحسبها نبطية . وفي الحديث ( الحارب المشلح ) ، هو الذي يعري الناس ثيابهم ، قال ابن الأثير عن الهروي : هي لغة سوادية . وفي حديث علي رضي الله عنه ، في وصف الشراة : ( خرجوا لصوصا مشلحين ) قال ابن سيده : قال ابن دريد : أما قول العامة شلحه فلا أدري ما اشتقاقه . اهـ و " المُشَلَّح " : حجرة في الحمّام ، تخلع فيها الثياب . ففي سير أعلام النبلاء ، في ترجمة أبي عبدالله البخاري ـ رحمهم الله ـ قال : ( قال محمد الوراق : دخل أبو عبد الله بفربر الحمام ، وكنت أنا في مُشَلّح الحمام ، أتعاهد عليه ثيابه ، فلما خرج ناولته ثيابه فلبسها ، ثم ناولته الخف فقال : مسستَ شيئا فيه شعر النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : في أي موضع هو من الخف ؟ ، فلم يخبرني ، فتوهمت أنه في ساقه ، بين الظهارة والبطانة )ا.هـ
انظر : " لسان العرب " لابن منظور : شلح، " معجم الملابس في المأثور الشعبي " للشيخ محمد العبودي ص 304، " معجم الأخطاء الشائعة " لمحمد العدناني ص 134.