وعاء يصنع من الجلد المدبوغ غالبا لحفظ الماء أو السمن أو غيرهما.
لحفظ اللبن وخضه، مسموعة في السعودية والكويت والبحرين وقطر والأردن وفلسطين، وجمعه: صملان، وفي اليمن: صمار، وفي جنوب السعودية قال الشاعر أحمد بن علي الزهراني:
إن أهلك يا تمر داووا به أكباد وقلب
جا في بلاد المصر نص شراب ونص أبغار
كل يقل يا محسن التمر يا عابر صميله
وقال راشد الخلاوي في الصميل:
محا الله من يركز على غير عيلم
ويبني على غير العزاز لياح
ومن يضرب البيدا ردي صميله
ومن ينطح العايل بغير سلاح
وقال ابن جعيثن:
من الاوطان بأمر الله مشينا
على ما قدر الله في كتابي
وعلقت الصميل بلا تكلف
ولا كثرت بالبدره زهابي
وفي اللغة: الصميل: السقاء اليابس.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: صمل، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص385، 489، 693، "قاموس اللهجة الحضرمية" لفهد أحمد بن هلابي ص79، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص500، "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 198/8.
لحفظ السمن والعسل، مسموعة في السعودية والكويت والبحرين وقطر وعمان والإمارات والعراق والأردن وفلسطين وليبيا، ومن الأهازيج في السعودية:
العبن يا زينات يا سمن عكة
وإن كان ما جا صيف فالجغن لكة
والمثل السعودي: ((أحد تْصَبّ له العكة، واحد العذر مِنْ فوقه)).
وتصغير العكه: عكيكه، بإسكان العين وفتح الكاف، وفيه المثل: ((أول السمن عْكَيكه) وبعضهم يرويه ((أول السلو عكيكه)).
وفي ليبيا يقولون: صيام العكة اللى يلقاه ايدكه، وفي الحديث: "فأتت بذلك الخبز فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ففُت، وعصرت أم سليم عكة فأدمته"، وفي الحديث أيضا أن رجلاً كان يُهدِي للنبي ﷺ العُكَّةَ من السمن والْعَسَلِ. وفي اللغة: العكة أصغر من القربة للسمن، وجمعها عُكك وعِكاك.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: عكك، "اللهجة العامية البصرية" لأحمد عبد الرزاق الحلفي وبثينة عبد الوهاب الحلفي 282/2، "موسوعة اللهجة الكويتية" لخالد عبد القادر عبد العزيز الرشيد ص279، "معجم الألفاظ المتداولة عند أهل المدينة المنورة" للأستاذ الدكتور عدنان بن درويش جلون ص254، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص604، "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 269/9.
لحفظ الماء مسموعة في اليمن، وفي السعودية وقطر والإمارات وعمان: سَقَى لحفظ اللبن، وهي من معدن، وفي السعودية: مَسْقَى، وفي جنوب السعودية: سّقاء، وهي في اللغة من سقى يسقي، وفي الحديث: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب من فيّ السقاء"، والسقاء وظيفة قديمة عرفت قبل التطور الحضاري بإيصال المياه إلي البيوت والمباني ، والسقا هو الشخص المسئول عن نقل المياه من الخزانات أو الأنهار إلي المساجد والمدارس والمنازل و أسبلة الشرب العامة و ذلك لعدم وصول المياه إلى هذه الأماكن لخدمة الأهالي، وكان السقاؤون يحملون القرب المصنوعة من جلد الماعز على ظهورهم وهي مملوءة بالماء العذب وعادة ما كان يعمل السقا عند بائع الماء ويلف في الحواري ويبيع الماء التي يجلبوها من الشط إلى البيوت في المحاليل داخل جرابات من جلد الخروف والماعز.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: سقي، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص558، 618، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص402.