من لا رأي له ولا فائدة منه.
بحرف القيف (الجيم القاهرية)، أو سمنديكة، مسموعة في السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان، وهي كلمة قليلة الانتشار.
وتنطق سمنديقة بفتح السين وفتح الميم وتسكين النون وكسر الدال مع مدّها بالياء المهملة كما نمدّ كلمة "بيت" بالعامية وليس تسكينها بالفصحى، أما القاف فلفظها تماماً كلفظ الجيم المصرية المعروفة، وهي دارجة في لهجات أهل الخليج عموماً، وتقال بالصاد أيضا، وهو الشخص الذي لا فائدة منه، الشخص الذي يقف موقف المتفرج مكتوف اليدين، الأبله عديم النفع والفائدة.
أصل الكلمة مشتق من كلمتين في اللغة الهندية وهي (سامان) وتعني الأغراض أو البضاعة و(ديقا) وتعني حارس وسبب التسمية أن التجار كانوا يتركون الهندي ليحرس البضاعة، فإذا سأله أحد عن سعر شيء قال له: أنا سمان ديقا أي أنا حارس البضاعة ولست البائع فلا أستطيع مساعدتك. ومنها أخذ المصطلح سمانديقا معناه فأصبح يقال للشخص عديم النفع.
وقيل إنها دخلت دارجة ساحل ظفار عن طريق المهاجرين الظفاريين الذين عملوا في الخليج العربي.
انظر: "ألفاظ أجنبية دخيلة في لهجات ظفار وشعرها الشعبي" لخالد أحمد الدارودي ص42.
مسموعة في السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات والعراق والأحواز وفلسطين والأردن ومصر والسودان. أي قليل الشأن الوضيع وهي من كلمة طرطور طاء الرأس القمعي الذي يلبسه المهرجون في بلاطات الملوك واشتهر في أيام الإمبراطورية العباسية. وتنصح الأم ابنها: خليك راجل وما تصير طرطور. وفي اللسان: والطُّرْطُورُ: الوَغْدُ الضعيفُ من الرجال، والجمع الطَّراطِيرُ، وهي في اللاتينية والإيطالية (trudere).
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: طرر، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص602، "موسوعة اللهجة الكويتية" لخالد عبد القادر عبد العزيز الرشيد ص257، "المعجم للكلمات والمصطلحات العراقية" لليث رؤوف حسن ص288، "اللهجة العامية البصرية" لأحمد عبد الرزاق الحلفي وبثينة عبد الوهاب الحلفي 240/2، "أصول لهجة البحرين" لسعد سعود مبخوت ص87، "معجم الألفاظ المتداولة عند أهل المدينة المنورة" للأستاذ الدكتور عدنان بن درويش جلون ص230.
مسموعة في قطر والسعودية، الهلباج: من لا خير فيه من الناس، ولا فائدة منه. والهِلْباجُ والهِلْباجةُ والهُلَبِجُ والهُلابِجُ: الأَحمق الذي لا أَحمق منه، وقيل: هو الوَخِمُ الأَحمق المائِقُ القليل النفع الأَكُولُ .
رجل هِلْباج وهِلباجة وهُلابِج، وَهُوَ الثقيل الوخم. وَيُقَال: لبن هِلْباج، إِذا ثقُل وخثُر. قَالَ الشَّاعِر:
فمَا اجتمعَ الهِلباجُ فِي بطن حُرّةٍ
مَعَ التَّمْر إِلَّا هَمَّ أَن يتكلّما
يقول الشاعر :
النوم للكلب والهلباج والنساء
ما يهتني بالنوم سرحان ذيبه
فلا ينام وقت الضحى إلا الكلب - وهي صفة معروفة عنه - ، والهلباج وهو الخامل الكسول ، والمرأة إشارة إلى تنعمها وراحتها .
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: هلبج، "جمهرة اللغة" لابن دريد 1114/2، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص276.