فعل يدل على المنح والتمليك .
مسموعة في السعودية، أعطى، وأكثر منه، وأنفق منه بسخاء
قال الشاعر محمد أبو جعيدي الغامدي:
يا الله يَا مَالِك الأمْلَاك والرُّوْح في كَفَّك ودِيْعة
فَانْت ذَا تِبْسِل الأرْزَاق في كُل حِيْن ع المنى
انظر "العامي الفصيح في كتاب غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي" ص6، "أبو جعيدي وذاكرة القصيد" لعمر بن صالح الحمدان. ص85
بمعنى أعطى، مسموعة في اليمن ومصر والسودان والحجاز، وفي مصر واليمن: ادَّاه، وفي السودان: ادَّاوْ بمعنى أعطاه، وفي المغرب: دّاه، وفي الحجاز: ادَّالُهْ، وفي جنوب السعودية: بدَّى فلاناً إذا أعطاه أولا ، وأصلها فصيح يقال: أَدّى دَيْنَه تَأْدِيَةً أَي قَضاه، والاسم الأَداء، ويقال: تأَدَّيْتُ إلى فلان من حقِّه إذا أَدَّيْتَه وقَضَيْته.
وفي السعودية قال الشاعر محمد بن ثامرة الزهراني:
ثُم فَال اللِّي بِدّيَت له وفَال اللِّي بدابها
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: أدى،"معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص454، "العامي الفصيح في كلام غامد و زهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص55، "معجم شمال المغرب تطوان وما حولها" للدكتور عبد المنعم سيد عبد العال ص74، "قاموس اللهجة الحضرمية" لفهد أحمد بن هلابي ص6، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص33، "معجم الألفاظ العامية" لأحمد تيمور باشا 23/2.
مسموعة في كافة اللهجات العربية، ويقال: عَطَهْ، وفي جنوب السعودية: أَعْطَهْ، وفي القصيم وشمال السعودية: عَطَهْ وعَطَنْ، وفي جنوب اليمن: انطى، وفي الأردن: أَنْطي ، وفي المغرب عطيني ، وفي موريتانيا أعطى، وفي الأمر اعط وطاه، وفي العراق وبادية سوريا وحائل: أنطى وأطى واطيته. ويقولون في الشعر العامي العراقي:
لا تحمد مَرَة وانظر لتاليها
تحبك بالطمع ما دام تنطيها
مَرَة أي امرأة .
ويقولون:
كون القلب ينطيك رخصة وتجيني
توقف وره البيبان وتسمع ونيني
وفي الخليج يقول الأطفال في أهازيجهم:
عطونا الله يعطيكم
بيت مكه يوديكم
ويلحفكم بالصحة
عن المطر وصياحة
ويقول الذويبي:
يعطي العطا من كان ضاري للعطا
ويشح بالعطا من كان خاله لاش
ويقول الشاعر:
أنطيك من الغنم مية
ومدرجات الطلياني
وهي فصيحة، أعْطاهُ مالاً يُعْطيه إعْطاءً، والاسم العطاءُ، وأصله عَطاوٌ بالواو؛ لأنه من عَطَوْتُ.
* فائدة: قال في "تاج العروس": وأنطى لغة في أعطى، قال الجوهري: هي لغة اليمن؛ وقال غيره هي لغة سعد بن بكر؛ والجمع بينهما أنه يجوز كونها لهما، نقله شيخنا عن شرح الشفاء. قلت: هي لغة سعد بن بكر، وهذيل، والأزد، وقيس. والأنصار يجعلون العين الساكنة نونا إذا جاورت الطاء، وقد مر ذكر ذلك في المقصد الخامس من خطبة هذا الكتاب، وهؤلاء من قبائل اليمن ما عدا هذيل، وقد شرفها النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما روى الشعبي أنه صلى الله تعالى عليه وسلم قال لرجل: "أنطه كذا وكذا" أي: أعطه. وفى الحديث آخر: "وأن مال الله مسؤول ومنطىً" أي: معطىً. وفى حديث الدعاء: "لا مانع لما أنطيت". وفى حديث آخر: "اليد المنطية خير من اليد السفلى". وفى كتابه لوائل: "وأنطوا الثبجة". وفى كتابه لتميم الداري: "هذا ما أنطى رسول الله صلى الله عليه وسلم..... إلى آخره"، ويسمون هذا: الإنطاء الشريف، وهو محفوظ عند أولاده، أو الاستنطاء قال شيخنا: وقرئ بها شاذا: "إنا أنطيناك الكوثر".
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: عطا، "تاج العروس" للزبيدي: نطا، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص13، 14، 331، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص28، "لهجة القصيم" للدكتور حلمي السيد محمود ص424، "معجم شمال المغرب تطوان وما حولها" للدكتور عبد المنعم سيد عبد العال ص149، "اللهجة العامية البصرية" لأحمد عبد الرزاق الحلفي وبثينة عبد الوهاب الحلفي 255/3، "الممتع المحيط من كلام أهل شنقيط" لإسماعيل ول محمد يحظيه ول الحسن 239/3.
مسموعة في السعودية، أعطى لغيره، وفي الغالب يكون كثيراً.
قال الشاعر محمد أبو جعيدي الغامدي:
والتقى غلَّة الهندي وفَضَّى على غامد بها
ما من أرض وما من ديرة إلا وغامد دُونها
انظر: "ابو جعيدي وذاكرة القصيد" لعمر بن صالح الحمدان ص13، "العامي الفصيح في كتاب غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص678.
مسموعة في السعودية، أعطاه وأكثر له من الشيء، في لسان العرب: فاض الماء والدَّمع: كثر حتى سال، في المعجم الوسيط: (فاض الماء: كثر حتى سال)، في المثل: (من الرُّشاش تتفايض الفُلْجان)
في الحديث: (فبعث الله سحابتين، فلمَّا كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذَّهب حتَّى فاض، وأفرغت الأخرى على اندر الشَّعير الورق حتَّى فاض)
قال الشاعر ابن الفارض (شاعر عباسي):
فمن فؤادي لهيب ناب عن قبس
ومن جفوني دمعٌ فاض كالدِّيم
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: فيض، 7/210، "المعجم الوسيط" لمجمع اللغة العربية: فيض 2/708، "من الأمثال في قبائل أزد شنوءة" للشيخ محمد بن سعد الفقيه الغامدي، "العامي الفصيح في كتاب غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص691.
فيقال: مِدَّهْ ومِدْ لُهْ: بمعنى أعطه، لما فيه من مدّ اليد، والكلمة مسموعة في الجزائر والمغرب وجنوب عمان وجنوب السعودية والإمارات، ويقولون في السعودية: مُداللي أي أعطني. وهي من أصل فصيح، والمد هو العطاء.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: مدد، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص708، "معجم الألفاظ المتداولة عند أهل المدينة المنورة" للأستاذ الدكتور عدنان بن درويش جلون ص353، "معجم شمال المغرب تطوان وما حولها" للدكتور عبد المنعم سيد عبد العال ص215، "معجم ألفاظ لهجة الإمارات وتأصيلها" للأستاذ الدكتور عبد الفتاح الحموز والدكتور فايز القيسي وشيخة الجابري ص430
مسموعة في اليمن وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن وعمان والحجاز والسودان ومصر وفي المغرب: ناوش. وفي السعودية والعراق: ناول وناوش، وكلاهما فصيح، ناوَلْتُ فلاناً شيئاً مُناولة إِذا عاطَيْته. وتناوَلْت من يده شيئاً إِذا تَعاطيته، وناوَلْته الشيء فتناوله. وناشه بيده ينوشه نوشا: تناوله، ومن أمثالهم في العراق: "الماينوش العنب بيده يقول حامض ما أريده" أي الذي لا ينوش أو يتناول العنب بيده يقول عنه حامض.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: نوش، نول، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص161، 270، 324، 449. 513، "معجم شمال المغرب تطوان وما حولها" للدكتور عبد المنعم سيد عبد العال ص239، "لهجة دارجة ساحل ظفار" لخالد أحمد الدارودي ص131، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص997، "المعجم للكلمات والمصطلحات العراقية" لليث رؤوف حسن ص439، "اللهجة العامية البصرية" لأحمد عبد الرزاق الحلفي وبثينة عبد الوهاب الحلفي 263/3.
مسموعة في السعودية، أي أعطى الشخص طعامًا وشرابًا، وفي الغالب يكون بعد جوع أو تعب شديد، والنُّجفة: القليل من الشيء، والنجافة: هي عبارة عن وجبة خفيفة تؤكل بعد العصر، قال الشاعر (غير معروف):
من سمع هرجتك قال أنت صدَّرت لي من السُّوق عذله
لو نُولِّف حصيلك ما ينجِّف على راعي الغنم
انظر: "المعجم الوسيط" لمجمع اللغة العربية: نجف، 2/904، "العامي الفصيح في كتاب غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص874.
فيقال: هب لي أو له، أو اهب لي أو له، مسموعة في جنوب السعودية يقولون: وكم هبيت له أي كم أعطيته، هابولي: أعطوني والله يهاب لك حظ: يدعو له، ومن شعر الدمة يقول الشاعر الصنيدلي:
الخوي لازال مرفوعن مثمن
والكلام الزين يا صاحب مهمن
أما تشيغابن وصوت
ما يهب لي ياعزيز النفس غيره
قال الشاعر الراحل حسين النعمي الهروبي رحمه الله:
يا رب هب لي من حسابه مقصدي
في جنة الفردوس زين المقعدي
وهي فصيحة وفي اللغة: هَبْتُ له هِـبةً، ومَوهِـبَةً، ووَهْباً، ووَهَباً إِذا أَعْطَيْتَهُ.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: وهب، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص563، 624، 672، 713، 784، 874. "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص923.
مسموعة في السعودية، أي أكثر من إعطاء الشيء، والهَرف: مُجاوزة القدر في الثناء والمدح والإطناب في ذلك، والهَرف: مدح الرجل على غير معرفة.
قال الشاعر الأبيوردي (شاعر عباسي):
لما طوى الكشح من حقد على إحن
وظلَّ يهرف إبراقاً وإرعادا
وفي المثل: (لا تهرف بما لا تعرف)، يُضرب لمن يتعدَّى في مدح الشيء قبل تمام معرفته.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: هرف، 9/347، "مجمع الأمثال" للنيسابوري 2/219، "العامي الفصيح في كتاب غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص940.