من يستجدي الناس عطاءً بطلبه المال.
مسموعة في البحرين، والكلمة من أصل فارسي.
انظر: "أصول لهجة البحرين" لسعد سعود مبخوت ص46.
تُجمع على سواسي، وفي المَثل:انشد السواسَى على طيبين اللبن،، وانشد أي إسأل. وفي المثل أيضا:ساسي ويشرّط، وقد أورد هذا المثل الثعالبي في "يتيمة"، والساسي منسوب الى ساسان، وقد ألف الحريري " المقامة الساسانية " عن هذا النوع من التسول. والكلمة مسموعة في ليبيا والجزائر ، وفي تونس: سَسّاي.
مسموعة في شمال المغرب والفعل نقول كَيْسْعَى والإسم السَّاعِي وجمع الكلمة سَعَّايِينْ أو السُّعْيَانْ، والسعي في اللغة هو طلب الرزق، والسعاي هو من يطلب رزقه بسؤال الناس، والسعاية هي التسول، وفي المثل الشعبي: "اللي بلاه الله بالسعاية يقصد الديور الكبار". والسعي في اللغة: الكسب.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: سعى، "معجم الدارجة المغربية" لمحمد بوسلام 333/2.
مسموعة في السعودية والكويت، وفي سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والسعودية بالدال: شحّاد، وفي مصر والسودان وليبيا والحجاز وجنوب السعودية واليمن بالتاء: شحّات، وفي العراق وشرق سوريا: شاحوذ، واسم صنعته: الشحاذة، من شحد السكين إذا أحده وسنه، واستعير للسائل الملح في المسألة حيث يتخذها مهنة، ثم عمّ لكل سائل يتخذها حرفة سواء ألح أم لم يلح، وفي السعودية قال محسن الهزاني:
ياما طلبت الله وياما تمنيت
وياما دعيته عند حزات الاشراق
وياما دعيته في المساجد وصليت
وياما شحذت الله قسام الأرزاق
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: شحذ، "معجم الألفاظ العامية" لأحمد تيمور باشا 179/4، "قاموس رد العامي إلى الفصيح" للشيخ أحمد رضا ص281، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص511، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص346، 422، "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 67/7، "معجم الألفاظ المتداولة عند أهل المدينة المنورة" للأستاذ الدكتور عدنان بن درويش جلون ص195.
مسموعة في السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات، والطَرَّارْ: من يَطُرْ الجيب ويسرق ما فيه، يقول المثل السعودي: "طرّار ويتشرّط" ويضرب للشخص الذي يحتاج للناس ومع ذلك يشترط عليهم أشياء فوق قدره، وأيضاً: "علمناهم الطرارة سبقونا على البيبان" وفي مثل آخر: "الطَّرَّارْ يْطِرَّهْ والْفَارْ يْجِرَّهْ"، و"عَافْهَا عَزِيمَهْ وْجَاهَا طْرَارَهْ"، وفي اللسان: يُقْطَعُ الطَّرَّار، وهو الذي يَشُقُّ كُمَّ الرجلِ ويَسُلّ ما فيه، من الطَّرّ وهو القطع والشَّقُّ.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: طرر، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص106، 816.
مسموعة في جنوب السعودية وجنوب عمان وجنوب اليمن والجزائر والمغرب وموريتانيا، وفي جنوب السعودية واليمن: مُطَّلِب، وفي اللغة: الطلب هو مُحاوَلَةُ وِجْدانِ الشَّيءِ وأَخْذِه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: طلب.
مسموعة في السعودية والكويت، وهو سائل مستعط.
بحرف القيف، مسموعة في العراق وشرق سوريا والأحواز، والجمع: مجادي ومگادي، ومن أمثالهم في البصرة: "مجدي وعليجته قديفة"، "مجدي وخنجره بحزامه"، والكلمة من أصل عربي، يقول الجاحظ: "أنا لو ذهب مالي لجلست قاصا، أو طفت في الآفاق -كما كنت- مكدياً"، وقال في موضع آخر: "وهذا خالد بن يزيد مولى المهالبة. هو خالويه المكدى. وكان قد بلغ في البخل والتكدية، وفي كثرة المال، المبالغ التي لم يبلغها أحد"، والمكدى صاحب الكداء.
انظر: "البخلاء" للجاحظ ص71، 76، "المعجم للكلمات والمصطلحات العراقية" لليث رؤوف حسن ص356، 408، "اللهجة العامية البصرية" لأحمد عبد الرزاق الحلفي وبثينة عبد الوهاب الحلفي 134/3.
مسموعة في جنوب السعودية، ذهب فلان بسترفد من فلان أي يطلب أن يعطيه مالا، والرِّفد هو المال الزهيد الذي يزيل العوز، ومن المثل: "ربيع السايل يرفدنا"، وأصله أن زوجة أعطت سائلاً ربيعاً من الحب، وهو جزء من اثني عشر جزءاً من الصاع فلامها زوجها، فلما قالت إنه ربيع قليل قال: "ربيع السايل يرفدنا"، وفي اللغة الرَّفد العطاء والصلة، والمرفد: المعونة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: رفد، "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 270/5.
الفعل منه يوهّب، والكلمة مسموعة في ليبيا، وفي اللغة: وهَبَ بمعنى أعطى بلا مقابل.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: وهب.
*لطائف تاريخية عن الكدية والتسول:*
- كان خالويه المكدي معروفا في البخل والتكدية مع وفرة في المال، وكان ينزل في شق من بني تميم، فلم يعرفوه، فوقف عليه ذات يوم سائل وهو في مجلس من مجالسهم، فأخرج يده من الكيس ليخرج فلساً، وفلوس البصرة كبار معروفة. فغلط بدرهم بَـغـلي فلم يفطن حتى وضعه في يد السائل، فلما فطن استرده وأعطاه الفلس، فقيل له: هذا لا نظنه يحل،وهو بعد قبيح، فقال:قبيح عند من؟ إني لم أجمع هذا المال بعقولكم فأفرقه بعقولكم، وأردف: ليس هذا من مساكين الدراهم ولكنه من مساكين الفلوس، وانزال الناس منازلهم سنة تتبع.
- وأتى سائل داراً يسأل منها، فأشرفت عليه امرأة من الغرفة فقال لها: يا أمة الله هل لك أن تصدّقي عليّ بشيء؟ قالت: أي شيء تريد؟ قال: درهماً، قالت: ليس، قال: فدانقا، قالت: ليس، قال: ففلساً، قالت: ليس، قال: فكسرة، قالت: ليس، قال: فكفاً من دقيق،قالت: ليس، قال: فزيتاً . ....حتى عـدَّ كل شيء يكون في البيوت وهي تقول ليس فقال لها: فما يجلسك هنا ؟ مري تسولّـي معي.
- وقال الأصمعي: وقفت على سائل بالمربد وهو يقول: قد رهنت القصاع من شهوة الخبز، -وهو شطر بيت من شعر- فقلت: أتممه، فقال: أتممه أنت، فقلت: فمن لي بمن يفك القصاعا، قال: اضمم إليه بيتاً، فقلت: ما رهنت القصاع يا قوم حتى خفت والله أن أموت ضياعا فقال: أنت والله أحوج إلى المسألة وأحق بها مني.
- وقال الأصمعي أيضا: رأيت سائلاً وقد تعلق بأستار الكعبة وهو يقول: أيا رب رب الناس والمن والهدى أمالي في هذا الزمــان قسيم أما تستحي مني وقد قمت عاريا أناجـيك يا ربي وأنت كــريــم أترزق أبناء العلوج وقد عصوا
-كان خالد البرمكي أول من سمى أهل الاستماحة والاسترفاد الزوار ، ولم يعجبه أن يسموا بالسؤال ، فقال بشار بن برد :
حَذا خالِدٌ في فِعلِهِ حَذوَ بَرمَكٍ
فَمَجدٌ لَهُ مُستَطرَفٌ وَأَصيلُ
وَكانَ ذَوو الآمالِ يُدعَونَ قَبلَهُ
بِلَفظٍ عَلى الإِعدامِ فيهِ دَليلُ
يُسَمَّونَ بِالسُؤّالِ في كُلِّ مَوطِنٍ
وَإِن كانَ فيهِم نابِهٌ وَجَليلُ
فَسَمّاهُمُ الزُوارَ سِتراً عَلَيهِمُ
فَأَستارُهُ في المُهتَدينَ سُدولُ